انخفاض قياسي للتمويل العقاري السكني: أدنى مستوى في 4 سنوات يثير قلق المستثمرين والمشترين
تشهد السوق العقاري في المملكة العربية السعودية تراجعًا كارثيًا في حجم التمويل العقاري السكني الجديد المقدم للأفراد من المصارف خلال شهر أبريل 2023، حيث تراجع هذا الحجم إلى 4.15 مليار ريال بانخفاض نسبته 55% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وفقًا للبيانات الصادرة عن هيئة النقد السعودية "ساما". وتشير البيانات إلى أن قيمة التمويل العقاري السكني الجديد تراجعت بنحو 3.1 مليار ريال وبنسبة 43% مقارنة بشهر مارس 2023.
ويعد حجم التمويل العقاري السكني الجديد، خلال شهر أبريل الماضي، الأدنى منذ 4 سنوات ونصف السنة، وذلك منذ شهر ديسمبر 2018 الذي بلغ حينها نحو 3.57 مليار ريال. وتعزو بعض المصادر هذا التراجع إلى عدة عوامل مثل ارتفاع أسعار العقارات وتشديد الإجراءات الائتمانية، إضافة إلى تأثير جائحة فيروس كورونا على الاقتصاد.
إقرأ ايضاً:أفضل منح دراسية في الكويت .. الشروط والتخصصات ؟ مواصفات سيارة هيونداي النترا فليت موديل 2025 في دول الخليجمكافأة الانتقال 16% من الراتب الأساسي!! عبدالرحمن العيبان يكشف التفاصيلمتوسطة الأجل.. سندات دولية مطلقة من شركة أرامكو بقيمة تزيد عن 5 مليارات دولار
وتثير هذه الأرقام الكبيرة قلقًا وترقبًا في صفوف المستثمرين والمشترين على حد سواء، حيث يعتبر التمويل العقاري السكني أحد العوامل الرئيسية في دفع عجلة السوق العقارية. ويمكن أن يؤدي هذا التراجع الحاد إلى تباطؤ نمو السوق العقاري وارتفاع أسعار العقارات، مما يجعل من الصعب على المستثمرين والمشترين تحمل التكاليف العالية للعقارات.
وفي ظل هذا التراجع الكبير، يبحث الخبراء والمحللون عن الأسباب والتوقعات المستقبلية لسوق العقارات في المملكة العربية السعودية. وتشير بعض التوقعات إلى أن السوق العقاري ربما يشهد تحسنًا تدريجيًا في الفترة القادمة، خاصة في ظل بعض الإجراءات التي تتخذها الحكومة لدعم السوق العقاري وتخفيف الضغوط عنالمستثمرين والمشترين، مثل تخفيف الإجراءات الائتمانية وتشجيع البنوك على تقديم التمويل العقاري السكني بأسعار مناسبة. ومع ذلك، فإن الوضع الحالي يستدعي الحذر والتأني في اتخاذ أي قرارات استثمارية في سوق العقارات، ويجب على المستثمرين والمشترين البحث والتحليل بعناية قبل اتخاذ أي قرارات تتعلق بالعقارات.