"ميفي" .. طورنا بطارية ذرية تعمل لمدة 80 عاما وقد تصل إلى 400 عام دون إعادة شحن !
تمكن فريق من الباحثين الروس من تطوير أول نموذج تجريبي لبطارية ذرية قادرة على العمل لمدة 80 عامًا دون الحاجة لإعادة الشحن.
وقد تم تطوير هذه البطارية في الجامعة النووية الروسية للبحوث العلمية (ميفي)، ويُتوقع أن يبدأ الإنتاج التسلسلي لها بعد 5-6 أعوام.
إقرأ ايضاً:سلم رواتب سلاح الجو السلطاني العماني 2024الحق التقديم في وظائف اللجنة الأولمبية القطرية لجميع الجنسيات براتب 14000 ريال مكافأة الانتقال 16% من الراتب الأساسي!! عبدالرحمن العيبان يكشف التفاصيلمتوسطة الأجل.. سندات دولية مطلقة من شركة أرامكو بقيمة تزيد عن 5 مليارات دولار
تعمل هذه البطارية الجديدة بأحد نظائر البلوتونيوم، وفقًا للعلماء فهي آمنة تمامًا وقادرة على توليد الكهرباء لعدة عقود.
يتم استخدام البلوتونيوم المشع ذو فترة انتصافية تبلغ 87 عامًا في هذه البطارية، ويمكن التخلص منها بأمان بعد انتهاء عمرها الافتراضي.
وباستخدام الأمريسيوم 241 الأكثر نشاطًا يمكن زيادة عمر البطارية الذرية حتى 400 عام.
تم تحديد طاقة البطارية الجديدة بـ 500 واط، مما يجعلها كافية لتشغيل محطات الطقس في الظروف الباردة في مناطق أقصى الشمال، بالإضافة إلى أنه يمكن استخدامها كمصدر للطاقة في المركبات الفضائية وأجهزة تنظيم ضربات القلب.
ووفقًا لرئيس المعهد في الجامعة النووية الروسية، فإن هذه البطارية الجديدة ليست بحاجة إلى صيانة وقادرة على العمل بدون اتصال بالإنترنت لعدة عقود.
بالرغم من أن مؤسسة "روس آتوم" النووية الحكومية كانت قد أعلنت سابقًا عن تصميم نموذج أولي لبطارية نووية مدعومة بعنصر النيكل-63 القادرة على العمل لمدة تصل إلى 100 عام، فإن ارتفاع تكلفة هذا النوع من البطاريات منع تطويرها بشكل كامل، ويحتاج إنتاج الغرام الواحد من مكونات هذه البطارية إلى 4000 دولار، مما يجعلها غير مجدية من الناحية الاقتصادية.
بصرف النظر عن ذلك، يبدو أن البطارية الذرية الجديدة التي تم تطويرها من قبل الباحثين الروس ستحقق تقدمًا كبيرًا في مجال توليد الطاقة النووية، وستساهم في تحسين كفاءة العديد من الأجهزة والأنظمة التي تحتاجإلى طاقة دائمة وموثوقة لفترات طويلة.
وعلى الرغم من أنه قد يستغرق بعض الوقت لتحقيق إنتاج التسلسلي لهذه البطارية، إلا أنها ستكون خطوة مهمة نحو تحسين جودة الحياة، خاصة في المناطق الباردة والنائية، وستفتح أبوابًا جديدة للاستخدامات النووية السلمية في العديد من المجالات، بما في ذلك الفضاء والطاقة المتجددة.