أهمية يوم التأسيس السعودية 22 فبراير 1727م

أهمية يوم التأسيس السعودية 22 فبراير 1727م
كتب بواسطة: سالم نجار | نشر في  twitter

تنفيذًا للأمر الملكي الصادر عن خادم الحرمين الشريفين يكون الاحتفال بمناسبة يوم التأسيس السعودي سنويًا أمرًا هامًا وهو ما يعكس أنه إجازة رسمية وعطلة في مختلف القطاعات، توثيقًا لذلك اليوم وتخليدًا لبطولات وأمجاد الأجداد والمؤسسين للمملكة العربية السعودية باعتبارها كيان سياسي عظيم، فقد حافظ المؤسسون على وحدة المملكة وتنميتها وهو ما انعكس على تحقيق النماء والازدهار للأجيال القادمة في إطار مُستقبل مُشرق، وفي الفقرات التالية نوافيكم بالأسباب التي تجعل يوم التأسيس هامًا في المملكة.

قصة يوم التأسيس السعودي

أصدر الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أنّ يوم 22 فبراير من كل عام سيكون هو يوم الاحتفال بيوم التأسيس السعودي، للدلالة على العمق الحضاري والتاريخي والثقافي للسعودية، وترسيخًا لما قام به الإمام محمد بن سعود من جهود كبيرة لتأسيس الدولة السعودية الأولى في 1727م والموافق 1139هـ، فكان ذلك التأسيس هو انطلاقة الوحدة الوطنية.
إقرأ ايضاً:عقوبات قاسية تصل إلى 15 سنة سجن وغرامة مليون ريال لمن يقوم بهذا الفعل في السعودية ما هي قوانين وأنظمة العمل في القطاع الخاص في الاماراتمكافأة الانتقال 16% من الراتب الأساسي!! عبدالرحمن العيبان يكشف التفاصيلمتوسطة الأجل.. سندات دولية مطلقة من شركة أرامكو بقيمة تزيد عن 5 مليارات دولار

وعليه، استمرت مسيرة البناء والاستقرار في المملكة على نهج الإمام محمد بن سعود، حيث قامت القيادة الرشيدة والملوك بالتتابع في المملكة بالكثير من التطويرات للسير في دروب النجاح والتنمية وصولًا إلى دولة قوية ذات مكانة عالية بين الوطن العربي والعالم بأسره.. مع العلم أنّ التأسيس الذي أرساه الإمام محمد بن سعود لم يكن بين عشية وضُحاها إنما كان له جذور تبدأ من الأحداث التالية:

  • استقرار بني حنيفة في الجزيرة العربية في القرن الخامس الميلادي.
  • تأسيس مملكة اليمامة والتي باتت من الممالك الهامة في عصر الإسلام.
  • الاستقرار في نجد بُرمتها خاصة وادي حنيفة.
  • تأسيس مدينة الدرعية على يد الأمير مانع بن ربيعة المريدي الحنفي بعدما عاد إلى وسط الجزيرة العربية، والتي تكونت من غصيبة والمليبيد، وكانت الدرعية بذلك هي الأساس في تأسيس الدولة السعودية الأولى.
  • تعاقبت الأحداث خلال حوالي 280 عام، حيث حكم أحفاد الحنيفي إمارة الدرعية، لتكون في مرحلة جديدة لها عندما تولى الحكم الإمام محمد بن سعود، والذي قام بتأسيس الدولة السعودية الأولى كما رأينا وباتت عاصمتها هي الدرعية.
  • قام الإمام محمد بن سعود بتأسيس الوحدة في الدرعية والاستقرار كما أنه حماها من هجمات القبائل والبلدان بالإضافة إلى حماية طرق الحج والتجارة، ناهيك عن تنظيم الأوضاع الاقتصادية للدولة.

أهداف يوم التأسيس السعودي

تعزو أهمية الاحتفال بيوم التأسيس السعودي إلى تلك الأهداف التي أرساها في الدولة السعودية، والتي تجلّت فيما يلي:

  • الفخر بإنجازات الملوك في تعزيز بناء الوطن.
  • الاعتزاز بالوحدة الوطنية للمملكة.
  • الفخر باستمرار الدولة واستعادتها لقوتها وجذورها التي أرساها القادة.
  • تعزيز الارتباط بين القادة والمواطنين.
  • بالإضافة إلى الفخر بحالة الأمن والوحدة والاستقرار التي أرست المملكة دعائمها.
  • الوفاء بكل من أسهم في خدمة الوطن السعودي.
  • إبراز العمق الحضاري والتاريخي للمملكة.
  • تذكير امتداد الدولة السعودية لأكثر من 3 قرون.
  • الاعتزاز بصمود المملكة أمام الأعداء.

الفرق بين يوم التأسيس واليوم الوطني السعودي

أحيانًا ما يختلط على البعض مفهوم يوم التأسيس السعودي واليوم الوطني، فكلاهما من المناسبات الوطنية التي يُرسى فيها الاحتفال بالإضافة إلى اعتبارهما إجازات رسمية؛ حيث يتجلى الفارق بينهما على النحو التالي:

  • يوم التأسيس السعودي يكون في 22 فبراير 1727م، وهو يوم تأسيس الدولة السعودية الأولى على يد الإمام محمد بن سعود.
  • بينما اليوم الوطني السعودي يُصادف يوم 23 من سبتمبر في 1932م وهو يوم إعلان توحيد المملكة على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود.

أهمية مدينة الدرعية في يوم التأسيس السعودي

عادةً ما يكون في يوم التأسيس السعودي الاحتفال يعزو إلى أهمية منطقة الدرعية باعتبارها عاصمة الدولة السعودية الأولى، والتي تأتي على النحو التالي:

  • تم تأسيس الدرعية على يد الجد الثاني عشر للملك عبدالعزيز آل سعود.
  • تهيأت الدرعية لتكون مركز هام للتنوع الثقافي والمعرفة والعلم.
  • اعتنت الدرعية بطريق الحجاج ومرورهم من الشرق والشمال الشرقي.
  • للدرعية مركز حضاري.
  • اتسعت الدرعية على ضفتي وادي حنيفة.
  • تقع في منطقة زراعية لأنها تقع في وادي حنيفة الخصب، حيث باتت من المناطق المُصدرة للفائض من الزراعة إلى المناطق المجاورة.
  • تتوافر في الدرعية أسباب الحماية للطرق التجارية وتأمين الاستقرار.
  • تعكس الدرعية الماضي العريق للمملكة ونواة الدولة السعودية من 3 قرون.

إنجازات الإمام محمد بن سعود

باعتبار الإمام محمد بن سعود هو المؤسس للدولة السعودية الأولى فإنه في يوم الاحتفال بذلك الحدث الوطني كل عام يتم استذكار أهم إنجازات الإمام محمد بن سعود، والتي تتجلى فيما يلي:

  • تنظيم موارد الدولة.
  • عدم التبعية لأي نفوذ خارجي.
  • الاستقلال السياسي.
  • مناصرة الإصلاح وحمايته.
  • الاهتمام بالأمور الداخلية للدولة.
  • تقوية مجتمع الدرعية.
  • توحيد الدرعية.
  • المساهمة في نشر الاستقرار.
  • بناء حي الطرفية.
  • تأمين التجارة.
  • تأمين طرق الحج.
  • توحيد أغلب منطقة نجد.
  • التصدي للحملات من الأعداء.
  • بناء سور الدرعية للتصدي لأي من الهجمات الخارجية.
  • دعوة البلدات للانضمام إلى الدولة السعودية.
  • تعزيز الاستقرار الإقليمي.

معلومات عن الدولة السعودية الثانية

حتى لا يختلط الأمر على مواطني المملكة، فإنه يوجد اختلافات بين الدولة السعودية الأولى والثانية، فالأولى هي التي يحتفل بها المواطنون كل عام في يوم التأسيس، بينما الثانية نذكر عنها المعلومات التالية:

  • قام بتأسيسها الإمام تركي بن عبدالله.
  • عاصمتها الرياض.
  • هي اسم إمارة نجد.
  • كل من حكمها حمل لقب الإمام.
  • بدأت أحداثها بعد انهيار الدولة السعودية الأولى.
  • قامت على نفس الأسس التي قامت عليها الدولة السعودية الأولى.
  • تم تأسيسها في 1240 هجريًا بما يُوافق 1824م.
  • كانت نهايتها في 1309 هجريًا بما يُوافق 1891 ميلاديًا.
  • من أبرز حكامها تباعًا بعد الإمام تركي، الإمام فيصل بن تركي، والإمام سعود بن فيصل، والإمام عبدالله بن فيصل، والإمام عبدالرحمن بن فيصل.

يوم التأسيس.. يوم بدينا

كان شعار يوم التأسيس "يوم بدينا" والمجد بين يدينا، حيث يُجدد الجميع الولاء إلى الوطن السعودي، بالإضافة إلى تعزيز الفخر والانتماء لولاة الأمر، حيث يُعلن المواطنون عن اعتزازهم بتراث الأجداد وما بذلوه من جهود كبيرة لإرساء دعائم المملكة العربية السعودية واستمرار نهضتها وتقدمها من أجل مُستقبل مشرق.

حيث يُجدد المواطنون كل عام في ذكرى يوم التأسيس العهد والوعد باستمرارية السعي لتكون المملكة في المقدمة والصدارة دومًا، فيوم التأسيس يُذكِر كل المواطنين بما حققه الملوك والقادة من رقي وتطور وازدهار ونجاحات في مختلف المجالات، فما تشهده المملكة الآن من صور للنهضة والنمو هو نتاج للتراث السعودي الأصيل.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | هئية التحرير